تدشين أولى وحدات التعليم الأولي بإقليم تاوريرت في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

image_print

في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 19 شتنبر 2018، خاصة في شقها المتعلق بدعم التعليم الأولي في الوسط القروي، انتقل عامل إقليم تاوريرت، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والوفد المرافق له بتاريخ 06 ماي 2019 إلى دواري أولاد أحمد بن علي وأولاد حمو بن عمرو الكائنين بتراب جماعة تنشرفي للإشراف على عملية التحاق أول فوج من الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي البالع عددهم 29 طفلا، وذلك بعد ماتم توفير التجهيزات الضرورية للوحدتين المقرر استغلالهما لهذه الغاية والمتواجدتين بمركزي التربية والتكوين اللذين سبق إنجازهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالدوارين السالفي الذكر،والانتهاء من عملية التكوين البيداغوجي الذي خضعت له المربيتان في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي عهد إليها التسيير بموجب هذه الاتفاقية .
وقد تم تجهيز هاتين الوحدتين في إطار عقدة برنامج بين اللجنتين الجهوية والإقليمية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي وذلك بتاريخ 04 أبريل 2019   بكلفة   مالية    تقدر ب  00 ,50000 درهم، إذ تم اختيار هذين الدوارين بعد المصادقة عليهما من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتاريخ 03 أبريل 2019 ، وذلك انطلاقا من من النتائج الأولية للتشخيص الترابي الذي تشرف على إنجازه اللجان المحلية للتنمية البشرية على مستوى دوائر الإقليم، حيث تبين أن هذين الدوارين يتوفران على مركزين في وضعية جيدة لاستقبال هذه العملية. كما أن هذا التشخيص الترابي أظهر كذلك أن الدوارين يتوفران على عدد من الأطفال في سن ما بين 04 سنوات و06 سنوات بلغ عددهم على التوالي بالنسبة لدوار أولاد حمو بن علي 12 طفلا ودوار أولاد أحمد بن علي 17 طفلا.
ويشكل التعليم الأولي مرحلة أساسية في تنمية شخصية الطفل وترسيخ هويته الثقافية وتقوية قدراته الفردية واكتسابه للمهارات التي تمكن من إعداده لولوج التعليم المدرسي وهو يمتلك كافة الشروط المؤهلة للإدماج والنجاح، كما يساعد على الحد من الهدر المدرسي.

وجدير بالذكر أن النتائج الأولية للتشخيص الترابي المتعلق بدعم التعليم الأولي في الوسط القروي أسفرت عن إحصاء 147 دوارا بالإقليم سيتم استهدافها بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وذلك لإحداث وحدات للتعليم الأولي.
وخلال هذه الزيارة،أثنى ساكنة الدوارين على هذه البادرة التي اعتبروها التفاتة رائدة من شأنها تشيجيع أبنائهم على التمدرس وولوج التعليم الابتدائي.