تقديم عام

 

تاريخ التأسيس : 09 أبريل 1997 

 

لمحة تاريخية

تاوريرت كلمة أمازيغية تعني ” الهضبة العالية ” اسم أطلقه عليها بعض من قبائلها التي عرفت منذ القدم بممارسة النشاط الرعوي فيما استفادت الأخرى المجاورة لواد زا من صبيب مياهه الوافرة مما ساعد على قيام نشاط فلاحي مزدهر .

ومع حلول الطلائع الأولى للجيش الفرنسي في بداية القرن الماضي أبان سكان مدينة تاوريرت عن مقاومة شديدة للاستعمار إذ كانت معقلا مهما ونقطة انطلاق لجيش التحرير معربين بذلك عن وفائهم لعاهل البلاد و تشبثهم بالعرش.

 

وقد تزامن دخول الفرنسيين مع تشييد  ” منطقة التذييع والاتصال اللاسلكي” كأول وحدة للاتصال المباشر بالعاصمة باريس بل إحدى لبنات تأسيس مدينة تاوريرت لغاية مراقبة كل أشكال المقاومة والتمرد.،هذا في الوقت الذي لم تكن تتشكل  المدينة  قبل الاستعمار إلا من قصبتين الأولى بأولاد سليمان أسسها المرينيون و الثانية شيدها مولاي إسماعيل بقبيلة لكرارمة .

و انطلاقا من سنة 1920 ستعرف المدينة بزوغ أول تجمع حضري تمثل في الحي القديم الذي كان يقطنه المعمرون و اليهود، تلاه نشأة أحياء سكنية أخرى تناسلت مع السكان النازحين من المناطق المجاورة لتشكل بذلك البنيان العمراني الحالي للمدينة .

معطيات عامة

  • المجال الجغرافي

يقع إقليم تاوريرت في الشمال الشرقي للمملكة

على مساحة تقدر بـ 8752 كلم مربع، يحده من جهة

الشرق إقليمي جرادة و عمالة وجدة انكاد و من

جهة الغرب إقليم جرسيف  ومن الجنوب إقليمي 

فكيك وبولمان ومن جهة الشمال أقاليم بركان والناضور.

 

 

 

 

  • المناخ

ويتميز الإقليم بتنوع فضاءاته الجغرافية،  يعبره من الجهة الغربية نهر ملوية و يمتد على سهول شاسعة محاطة بسلسلتين جبليتين : بني يزناسن و النجود العليا، مناخه بارد مصحوب بالصقيع شتاء و حار و جاف صيفا تتخلله رياح الشركي ،ويلاحظ المتتبع تباينا واسعا بين درجات الحرارة العليا و الدنيا ويتراوح معدل تساقط الأمطار حوالي 208 ملم في السنة إضافة إلى المؤثرات البحرية التي تساهم في تلطيف الجو.

  • الساكنة

تقدر ساكنة الإقليم ب 233.188 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 ، حيث يبلغ عدد السكان في الوسط القروي 35,6% .

  • التقسيم الإداري و الجماعي

أحدث إقليم تاوريرت بموجب مرسوم رقم 2.97.281 صادر في فاتح ذي الحجة 1417 (  9 إبريل 1997) القاضي بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 1.59.351 الصادر في فاتح جمادي الاخرة 1379 (2 ديسمبر 1959) في شأن التقسيم  التقسيم الإداري الجديد للمملكة، وهو ينتمي لجهة الشرق التي يشكل جزءا هاما منها من حيث المساحة و عدد السكان.

يتكون الإقليم من ثلاث باشويات، ثلاث دوائر، ثمانية قيادات، 06 مقاطعات حضرية، أربعة عشر جماعة ترابية.

البنيات التحتية الأساسية

  • الكهرباء

– نسبة التغطية بالكهرباء بالوسط الحضري : 99,97 %

– نسبة التغطية بالكهرباء بالوسط القروي 97,7% .

  • الماء الصالح للشرب
نسبة التغطية بـ % (أواخر 2018) المجال القروي 98,3%
المجال الحضري 100%
عدد نقط المياه المجهزة 20
طول الشبكة بالكلم 1385
عدد المشتركين المجال القروي 3242
المجال الحضري 43123
عدد محطات الضخ 20
الانتاج السنوي بـ m3 7962539
سعة التخزين بـ m3 15300

 

  • الســـــــــدود

 يزخر الإقليم ببنية تحتية هامة في مجال تخزين المياه حيث يتوفر على موارد المياه السطحية و البنيات الهيدرومائية المتمثلة في 3 سدود : سد مشرع حمادي ، سد محمد الخامس و سد على واد زا، هذا المجمع المائي الضخم يشكل اداة فعالة للري وتنشيط الفلاحة بالمنطقة.وتزويد مدن وجدة والعيون وتاوريرت بالماء الصالح للشرب.

  • الطرق و السكك الحديدية

ويتوفر الاقليم على شبكة طرقية تقدر ب 960 كلم منها  238 كلم  من طرق وطنية و 246  كلم من طرق جهوية و 340 كلم طرق اقليمية ، إضافة إلى 61 كلم غير معبدة و 08 كلم للولوج الى الطريق السيار شرق تاوريرت. كما يتوفر الإقليم على محطة طرقية واحدة بمدينة تاوريرت و 06 محطات للقطار بالإقليم.

 

القطاع الفلاحي

 

– منطقة البور : 124572 هكتار .

– المساحة المسقية : 16492 هكتار .

– انتاج الزيتون: 49157 طن في السنة

– المساحة المزروعة 141064 هكتار.

– المنطقة المغطاة بالملك الغابوي : 315000 هكتار. 

 

– مساحة مروج الازير والحلفاء :

160000 هكتارا.

عدد رؤوس الأغنام: 434111 رأس.

– عدد رؤوس الماعز: 206159 رأس.

– عدد رؤوس البقر: 10724 رأس.

 

– عدد رؤوس الخيول : 7650 رأس.

– انتاج الحليب : 7650 طن في السنة.

 – انتاج العسل: 107 طن في السنة.

 

 

 

القطاع الصناعي 

– المنطقة المخصصة للوحدات الصناعية 

تمتد على مساحة 72 هكتار وتضم 146 بقعة مخصصة للانشطة التالية :

– الصناعة الغذائية : (معالجة وتعليب الزيتون،عصر الزيتون، معالجة وتعليب المشمش، السمك ….).

– انتاج مواد البناء

نسب الانتاج الصناعي حسب النوع او النشاط الصناعي 

قطاع السياحة

المؤهلات السياحية

 الجبال

تعتبر سلسلة جبال الهورست بغاباتها ومناظرها الخلابة مؤهل سياحي من شانه تطوير السياحة الجبلية، وهكذا فان جبل تافرنت بمجمعه السياحي ومحمية للصيد ويعتبر مركزا جذابا كفيلا بتلبية متطلبات السياح .

 الغابات 

يحتل الملك الغابوي مساحة اجمالية تقدر ب 315000 هكتار وتحتوي على انواع كثيرة من النباتات التي تسمح بلعب ادوار كثيرة في المجالين الاقتصادي والسياحي خاصة بواسطة وحيشها الغني ومحميات الصيد.

الصيد والقنص

ان الطابع الجبلي لتافرنت ومحميات الصيد المتوفرة هناك تضفي على هذا الوسط نشاطا حيويا وجميلا، وحيث انه خلال كل صيف يسقبل هذا المركز مئات االزائرين الذين يمارسون هواية القنص، حيث تبلغ المساحة المخصصة للقنص حوالي 23000 هكتارا .

كما ان كل من سد محمد الخامس ومشرع حمادي يعتبران ايضا مناطق ذات جذب سياحي مهم ويمثلان المراكز المفضلة لدى زوارها.

القصبات

من بين إحدى أهم المعالم السياحية بالمنطقة هناك القصبات التي تؤرخ لفترات تاريخية مهمة عرفها المغرب ومن بينها :

قصبة تاوريرت

تم بناء هذه المعلمة التاريخية من طرف السلطان المريني ابو بعقوب يوسف سنة694 هجرية/ 1295م واقرها ثكنة عسكرية تسمى “بني عسكر” وفي سنة 1680 تم ترميمها من طرف السلطان العلوي مولاي اسماعيل إثر حملته على شرق المغرب لإخضاع القبائل التي شقت عصا الطاعة،والتي عرفت تشييد عدة قصبات أخرى بجهة الشرق، وقد اصبحت قلعة تاوريرت عامرة بعد أن أنزل بها السلطان جنوده عبيده بعيالهم وأولادهم وهم من عبيد البخاري المشهورين، ولا زال أعقابهم من لكرارمة مستقرين بالمكان.

لا زالت المعلمة قائمة شامخة رغم مرور قرون عدة على تشييدها،ويمتد سورها بشكل شبه دائري تؤثثه الأبراج المربعة الناتئة،بعلو يربو على عشرة أمتار بمادة الطابية أو التراب المدكوك التي اشتهر بها بناة العصر الإسماعيلي بتمكنهم منها.   

قصبة العيون

تعود تسمية المكان “عيون سيد الملوك” إلى القرن العشر الهجري (16م)،إذ رجح ابن عابد الفاسي ربط اسم “ملوك” برجل يدعى عبد الملك،عاش بالمنطقة،أما عيو فهي تحيل على عيون الماء.و بالتالي فالتسمية والوجود البشري سابق على تشييد القصبة الإسماعيلية

يعود بناء هذه المعلمة إلى السلطان العلوي المولى اسماعيل في غطار بسط سيطرته على عموم بلاد المغرب وتوحيد أجزائه وفرض الأمن به، وقد شيدت على مساحة تقدر ب 16900 م2،بتصميم مربع يبلغ طول كل ضلع منه 130 متر،ويتجاوز علو الاسوار 6 أمتار،كما تحتوي على 9 أبراج للمراقبة وصد الهجمات المختلفة باستعمال السلاح الناري.

قصبة دبدو

يرجع تاريخ تأسيسها الى العصر المريني في مرحلة بعيدة من تاريخ المنطقة ،وبحكم الموقع الجغرافي فقد كانت وظيفة تأسيسها دفاعية محضة لصد بني عبد الواد،لكنها صارت ممرا تجاريا مهما يربط بين فاس وتلمسان،ثم حل بها اليهود المهجرون من الأندلس عقب حملات الطرد المسيحي بعد سقوط غرناطة ،وتمثل واحدة من أهم المآثر التاريخية بالمنطقة ، وبالرغم من مرور ثلاثة قرون على هذه المعالم التاريخية والإهمال الذي طالها فان أسوارها لا زالت شامخة متحدية الزمن والإنسان وشاهد على مرحلة تاريخية زاخرة بالأمجاد .